في الجانب الآخر من العالم قرر مشجعو الأندية الأسترالية معاقبة اتحاد الكرة هناك بمقاطعة حضور مباريات دوري الدرجة الأولى. والنتائج كانت عظيمة. بطولات
على مدار الأسبوع الماضي أصوات المشجعين لم تكن حاضرة في مباريات الدوري الأسترالي. غابت الجماهير التي ترتدي قمصان ووشاحات الفرق التي تشجعها وتركت الكراسي خاوية في مواجهة اللاعبين.
في البداية، يجب أن نوضح أن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في أستراليا. الناس هناك تفضل الراجبي.
ولكن الاهتمام بكرة القدم زاد بعدما تأهل منتخب أستراليا لمونديال 2006، وبعدها ثم إنشاء رابطة الأندية المحترفة “A-League”.
في العادي يبلغ متوسط حضور كل مباراة في الدوري الأسترالي من 10 آلاف إلى 12 ألف مشجع. وهذه الأرقام ستكشف لنا حجم المقاطعة.
وأخيرا لتدرك حجم المقاطعة فلتعرف أن مباريات الدوري الذي يضم 10 فرق تذاع تليفزيونيا باشتراك مدفوع، باستثناء مباراتين فقط أسبوعيا.
لماذا المقاطعة؟
اتخذ اتحاد الكرة الأسترالي قرارا بمنع 198 مشجع من دخول مباريات الدوري، بسبب اشتراكهم في أعمال شغب. وأعلن رفضه قبول أي استئناف ضد القرار.
ثم بعيدا عن قرار الاتحاد نفسه بمنع المشجعين من دخول الملاعب، قررت الجماهير الاعتراض بطريقتها على صحيفة “دايلي تليجراف” التي نشرت منذ 8 أيام مقالا بقلم “ربيكا ويلسون” عن المشجعين الذين حرموا من دخول الملاعب.
واتحدت جماهير الأندية في الاعتراض على اتحاد كرة القدم لأنه لم يقدم الدعم الكافي ضد الجريدة الشهيرة التي نشرت صورا ومعلومات تخص المشجعين المحظورين.
ونشرت الكاتبة صورا للمشجعين ومعلومات عنهم، ومنهم أشخاص دون الـ18 عاما وهو ما أشعل حملة كبيرة ضدها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المشجعين لا يمتلكون القدرة على الاستئناف على قرار المنع. وهذا سبب آخر للاعتراض على اتحاد الكرة.
اعتبر المحتجون المقال انتهاكا للخصوصية، وزعم عدد منهم أن هناك من تم نشر صورته أو معلومات عنه بشكل خاطئ.